المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
القاهرة، في 16 سبتمبر 2013
تنظر محكمة جنايات القاهرة, بجلستها المنعقدة اليوم, قضية اقتحام قصر الاتحادية, والمتهم فيها “عرفة معوض محمد عيسى” الشهير بـ”عرفة الونش”, والذي نسب إليه أنه حاول اقتحام قصر الاتحادية باستخدام ونش, اعتراضا على سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكانت هيئة المحكمة قد أجلت نظر القضية, لجلسة اليوم, وذلك لاستدعاء شهود الإثبات وخبير من إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية, مع استمرار حبس المتهم احتياطيا على ذمة القضية.
وتعود وقائع القضية ليوم 3 فبراير الماضي, حين تظاهر المعارضون لمرسي أمام قصره, احتجاجا على مقتل الشهيدين “كريستي”, و”عمرو سعد”, الذين لقيا مصرعهما في مظاهرات أمام ذات القصر يوم أول فبراير.
وأثناء التظاهرة, قام “عرفة” باستخدام حبل مثبت به خطاف ليعلق على باب القصر رسالة مفادها أن المتظاهرين لو أرادوا اقتحام القصر لاقتحموه, ولكنهم لن يفعلوا لتمسكهم بسلمية الثورة, إلا أن قوات الحرس الجمهوري ألقت القبض عليه, وتم احتجازه وتعذيبه داخل القصر الرئاسي, وراجت أخبار في عدة وسائل إعلامية, عن محاولة المذكور, اقتحام القصر باستخدام ونش, وتم تلقيبه بـ”سائق الونش”.
وأحالت النيابة المتهم لمحكمة الجنايات محبوسا, واتهمته بالتسبب في تخريب إحدى المنشآت العامة في زمن هياج وفتنة بقصد إشاعة الفوضى, وكذلك نسبت إليه استعمال القوة والعنف مع مجند مما أدى لإصابته, وكذلك استعراض القوة قبل المجند سالف الذكر لترويعه وحمله على الامتناع عن عمله, إلا أن محكمة الجنايات قررت في أول جلسات نظر القضية أن تعدل قيد ووصف التهمة المنسوبة لعرفة, لتصبح: الشروع في إتلاف إحدى المنشآت العامة باستخدام خطّاف مثبت بحبل لتنفي عنه تماما قصة “الونش” المختلقة.
واليوم سيترافع محامو وحدة العدالة الجنائية بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية, عن “عرفة” طالبين له البراءة, مما هو منسوب إليه زورا في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي ونائبه العام الذي تلخصت مهمته في التنكيل بمعارضي النظام السابق.
ضع تعليقا