أخبار عاجلة إصدارات نشرة "الحركة الاحتجاجية"

نشرة الاحتجاجات | يونيو 2014 : تضاعف المعدل، والاحتجاجات الاجتماعية تسبق العمالية

إجمالي الاحتجاجات منذ يناير 2014 حتى يونيو 2014 هو 470 احتجاجا

شهد شهر يونيو ارتفاعا كبيرا في معدل الاحتجاجات العمالية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها مصر، حيث بلغ إجمالي ما تم رصده من هذه الاحتجاجات 85 احتجاجا وهو ما يكاد يكافئ ضعف ما تم رصده من احتجاجات في شهر مايو وبلغ 45 احتجاجا.


 

صورة ثابتة للرسم البياني 1

قفزت الاحتجاجات الاجتماعية إلي المركز اﻷول متقدمة على الاحتجاجات العمالية بعكس الشهر السابق، وبلغ إجماليها 47 احتجاجا مقارنة بـ14 احتجاجا فقط في شهر مايو. في المقابل بلغ إجمالي الاحتجاجات العمالية 33 احتجاجا مقارنة بـ28 احتجاجا في شهر مايو. كذلك ارتفع عدد الاحتجاجات الاقتصادية من 3 احتجاجات في شهر مايو إلى 5 احتجاجات في شهر يونيو.

[quote_left]

كان إجمالي الاحتجاجات منذ يناير 2014 حتى يونيو 2014 هو 470 احتجاجا

[/quote_left]


التوزيع اليومي

في توزيعها على أيام الشهر شهدت الاحتجاجات نمطا واضحا للتزايد من اﻷسبوع الأول إلى الثاني لتصل إلى ذروتها في اﻷسبوع الثالث الذي شهدت بدايته أعلى عدد من الاحتجاجات في يوم واحد هو يوم 16 يونيو وشهد 12 احتجاجا. وعاودت معدلات الاحتجاج الانخفاض مرة أخرى لتدور حول معدل احتجاج واحد أو احتجاجين في كل يوم.

صورة ثابتة للرسم البياني 2


التوزيع الجغرافي

في توزيعها الجغرافي حافظت الاحتجاجات على نمطها الملاحظ خلال معظم الشهور السابقة وكذا ما تم رصده خلال عام 2013. إذ أتت القاهرة في المقدمة بواقع 19 احتجاجا، واحتلت الغربية المركز الثاني بواقع 11 احتجاجا، تليها محافظة السويس بواقع 10 احتجاجات. في المقابل كان نصيب محافظة الإسكندرية احتجاج واحد خلال الشهر وهو خروج عن النمط المعتاد لها كثاني أكثر محافظات الجمهورية سكانا. تقاسمت الاحتجاجات العمالية والاجتماعية إجمالي ما شهدته محافظة القاهرة من احتجاجات بشكل شبه متساوي، في حين تفوقت الاحتجاجات العمالية بوضوح في محافظتي الغربية والسويس، وهو ما يعكس الطبيعة الصناعية للمحافظتين.

صورة ثابتة للرسم البياني 3


الاحتجاجات العمالية

من بين 33 احتجاجا عماليا خلال شهر يونيو، قام عمال قطاع الأعمال العام بـ 15 احتجاجا في مقابل 14 احتجاجا لعمال القطاع الحكومي، و3 احتجاجات لعمال القطاع الخاص، في حين قام صحفيون عاملون بصحف حزبية باحتجاج واحد. ويلاحظ أن توزيع الاحتجاجات بين القطاعات الرئيسية الثلاث قد شهد تغيرا طفيفا بين شهري مايو ويونيو.

من حيث أسباب الاحتجاجات أتت المشكلات المتعلقة بعلاقة العمل نفسها في المقدمة بواقع 30 احتجاجا، بينما كان الحق في التنظيم والحماية النقابية سببا في 4 احتجاجات، وكان الاحتجاج على المعاملة غير العادلة سببا في 3 احتجاجات، في حين كانت المطالبة بتحقيق اﻷمن سببا في احتجاجين. ويلاحظ أن عددا من الاحتجاجات قد جمعت بين أكثر من سبب بين هذه اﻷسباب.

أتت الوقفات الاحتجاجية في مقدمة أدوات الاحتجاج التي استخدمها العمال بواقع 16 احتجاجا، بينما استخدم العمال أداة اﻹضراب في 7 احتجاجات، والاعتصام في 7 احتجاجات أخرى، ولجأ العمال إلى الإضراب عن الطعام في حالتين، في حين قاموا بإغلاق منشأة عامة في حالة واحدة.

كانت أبرز اﻹضرابات التي قام بها العمال خلال الشهر من حيث المدة، إضراب عمال السويس للنترات الذي امتد طوال 30 يوما، في حين امتد اعتصام صحفيو البديل الذي بدأ الشهر الماضي طوال 25 يوما. وأضرب عمال مرفق المياه في مدينة العاشر من رمضان عن العمل طوال ثلاثة أيام، كما أضرب أطباء بسوهاج احتجاجا على تكرار حالات اختطاف زملاء لهم، لمدة يومين.

في قطاع اﻷعمال العام، واصل عمال الشركات الصناعية تقدمهم من حيث عدد الاحتجاجات التي قاموا بها بواقع 8 احتجاجات خلال الشهر، وهو نفس عدد احتجاجاتهم خلال شهر مايو، أتى عمال المحلة الكبرى في المقدمة بثلاث احتجاجات خلال الشهر، في مقابل احتجاج واحد لعمال الشركات الصناعية لقطاع اﻷعمال العام في كل من القاهرة والفيوم وأسيوط وبورسعيد والسويس. في إطار قطاع اﻷعمال العام نفسه شهدت القطاعات الفرعية: الطاقة والمياه والصرف الصحي – الموانئ والنقل البحري – الخدمات المالية، احتجاجين لكل منها، في حين شهد قطاع الزراعة احتجاجا واحدا.

في القطاع الحكومي، تساوي العاملون بالتعليم والعاملون بالخدمات العامة في عدد ما قاموا به من احتجاجات وبلغت 4 احتجاجات لكل منهم. تاليا لهم أتى العاملون بالصحة بثلاث احتجاجات خلال الشهر، في حين قام العاملون في مجال الطاقة والمياه والصرف الصحي باحتجاجين. وقام العاملون في مجالي اﻷمن والزراعة باحتجاج واحد لكل منهما.

في القطاع الخاص، واصل صحفيو البديل اعتصامهم في نقابة الصحفيين الذي بدأ في الشهر الماضي، مطالبين بقيدهم في النقابة، كما قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام النقابة يوم 9 يونيو احتجاجا على تجاهل مجلس النقابة لمطالبهم. بخلاف ذلك قام عمال القطاع الخاص باحتجاجين في شهر يونيو، حيث نظم عمال شركة ميجاتيكستايل في المنوفية والبالغ عددهم 150 عاملا وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم من صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة. في حين أضرب العاملون بأمن مستشفى جامعة طنطا عن العمل احتجاجا على تعدي أمناء شرطة على زميل لهم.


الاحتجاجات الاجتماعية

الزيادة الكبير في عدد الاحتجاجات الاجتماعية هي الظاهرة اﻷبرز في شهر يونيو إذ تخطت هذه الاحتجاجات ثلاثة أضعاف ما تم رصده في شهر مايو، مسجلة 47 احتجاجا. قام اﻷهالي بـ25 احتجاج منها. ونشط المنتمون للمجتمع المدني بشكل واضح خلال الشهر حيث قاموا بـ10 احتجاجات مقارنة باحتجاجين فقط في شهر مايو. أيضا تزايدت احتجاجات الطلاب من احتجاجين فقط خلال شهر مايو إلى 5 احتجاجات في شهر يونيو. وقام المحامون باحتجاجين في حين قام صحفيون، ونقابيون، وخريجون باحتجاج واحد لكل منهم.

تقاسم كل من الحق في اﻷمن والحق في العدل مقدمة اﻷسباب وراء الاحتجاجات الاجتماعية في شهر يونيو بواقع 12 احتجاجا لكل منهما وبفارق كبير عن الأسباب اﻷخري. في حين أتى كل من الحق في التعليم والاحتجاج بسبب انقطاع المياه في المرتبة الثانية بواقع 5 احتجاجات لكل منهما. وكان الحق في الصحة والسكن والكهرباء والتنظيم سببا في 3 احتجاجات لكل منها. وتسببت المطالبة بالحق في العمل في احتجاجين. بينما كانت حقوق البيئة والثقافة والخدمات سببا في احتجاج واحد لكل منها.

كان من أبرز احتجاجات الأهالي خلال شهر يونيو قيام أقباط (رعية دير القديس سمعان الخراز بالمقطم) بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، وذلك احتجاجا على منع الترانيم البروتستانتية بالدير، وخشية رحيل اﻷب سمعان راعي الدير. وأدي احتجاج اﻷهالي إلى إصدار مجمع كهنة المقطم بيانا نفى فيه نية منع اﻷب سمعان من إلقاء ترانيمه في حين أكد على مطالبته بالالتزام بتقاليد الكنيسة اﻷرثوذكسية في هذه الترانيم.

كذلك كان من أبرز الاحتجاجات قيام ثلاث سيدات باﻹضراب عن الطعام احتجاجا على إزالة منازلهن وذلك في منطقة مصيعيد في مدينة الطور بجنوب سيناء. وتمت اﻹزالة في إطار حملة قام بها المجلس المحلي ومديرية اﻷمن ﻹزالة التعديات على اﻷراضي المملوكة بالدولة في المنطقة. وقد إدعت السيدات أنهن قمن بشراء اﻷراضي المقام عليها منازلهن وتم تقنين أوضاعهن ومع ذلك تمت إزالة هذه المنازل مما تركهن وأسرهن دون مأوى، وطالبن المحافظة بتوفير مساكن بديلة لهن.

من حيث طرق الاحتجاج كانت الوقفات الاحتجاجية هي الأسلوب السائد وتم تنظيم 35 وقفة. في حين لجأ المحتجون إلى قطع الطريق في 5 احتجاجات، وبرزت محاولة الانتحار كوسيلة للاحتجاج بواقع ثلاث حالات خلال الشهر وهو معدل كبير مقارنة بالشهور الماضية بصفة عامة. واستخدم الاعتصام في احتجاجين، بينما لجأ المحتجون للإضراب عن الطعام في حالة واحدة. وقام نشطاء بالمجتمع المدني بجمع توقيعات لرفض اقتطاع العين السخنة من محافظة السويس وإلحاقها بمحافظة السويس. في حين هدد أولياء أمور طلاب بالثانوية العامة في محافظة المنيا بحرق محول كهربائي خلال وقفة احتجاجية نظموها احتجاجا على انقطاع الكهرباء لمدة تجاوزت 8 ساعات يوميا لعدة أيام، مما أثر على تمكن أبنائهم من المذاكرة استعدادا لامتحاناتهم التي كانت على اﻷبواب، وهو ما اعتبروه تهديدا لمستقبل أبنائهم.


الاحتجاجات الاقتصادية

من بين 5 احتجاجات اقتصادية شهدها شهر يونيو كان 3 منها للسائقين وأصحاب السيارات، في حين قام المزارعون باحتجاجين.

احتج السائقون وأصحاب السيارات في محافظة الغربية بسبب تعنت شرطة المرور معهم على حد وصفهم، في حين قام السائقون في محافظة قنا باحتجاجين بسبب إزالة الموقف الذي اعتادوا العمل به وإرغامهم على العمل بمكان جديد. في المقابل قام المزارعون في قرية الطويرات في محافظة قنا أيضا باحتجاجين مطالبين بعزل مدير الجمعية الزراعية الذي اتهموه بالتربح من خلال بيع حصص اﻷسمدة المخصصة لهم في السوق السوداء. وفي حين لجأ السائقون في احتجاجاتهم إلى اﻹضراب عن العمل، قام المزارعون بتنظيم وقفات احتجاجية لرفع مطالبهم.

ضع تعليقا

اضغط للتغليق