المعاناة ما زالت مستمرة.. طعن جديد لمطالبة المسؤولين برعاية أحد مصابي الثورة
ينظر غدا القضاء الاداري الدعوى التي أقامها المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رقم 31044 لسنه 67 ق موكلاً عن والدة الطالب/ معوض عادل معوض، أحد مصابي الثورة (أحداث محمد محمود-نوفمبر 2011) ضد كلا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، والامين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة، لتقاعسهم عن القيام بدورهم في رعاية المصابين واسر الشهداء.
وتطالب الدعوى المرفوعة بإلزام الجهات الإدارية بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للطالب، واعتماد المبالغ اللازمة لعلاجة بالخارج طبقا للتوصيات الصادرة من الاطباء المعالجين وتوصيات المستشار الطبي بلندن، وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بعملية السفر والإقامة لاستكمال عملية العلاج.
معوض طالب في الفرقة الرابعه بكلية الصيدلة، أصيب في احداث محمد محمود-نوفمبر 2012، أثناء قيامه بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بالمستشفى الميداني، حيث اقتحمت الشرطة المستشفى الميداني وأطلقت الذخيرة الحية على الأطباء والمصابين. فأصيب بطلق ناري بالرأس عبارة عن رصاصتين، وعلى أثر ذلك أصيب بشلل كامل، ومنذ ذلك الحين وهو في غيبوبة كاملة.
سافر المصاب إلى النمسا لإجراء الجراحة اللازمة على نفقة بعض رجال الاعمال والحكومة النمساوية، وقرر الأطباء حاجته لرعاية مكثفة في مركز متخصص للعلاج والرعاية، ولكن رفضت الدولة -وما زالت ترفض- التكفل بكامل مصاريف علاج معوض تاركة إياه مما أدى إلى عودته ليترك في مستشفى القصر العيني في غيبوبة منذ عام ونصف بلا محاولة لعلاجه.
ما زالت حكومة ما بعد الثورة تعاقب أبطال الثورة ممن أصيبوا من أجل الدفاع عن الحرية واسقاط النظام السابق، ليعانوا من تلكؤ ومماطلة المسؤولين في تأدية عملهم مما قد يكلفهم حياتهم أو يعيشون بعاهات مستديمة ما تبقى من عمرهم.