لماذا نرفض مونسانتو ؟
مونسانتو الشركة الأكبر في العالم والتي تقوم بتوزيع 90% من البذور إلى بقيّة الدول، والأولى في مجال التعديل الوراثي للبذور، حصلت على أكثر من 674 براءة اختراع في مجال تهجين وإيجاد أشكال جديدة من النباتات.
علميا تناول الطعام المهجّن وراثيّاً يؤثّر في جيناتنا الخاصّة ويحوّل من بنية الإنسان ويجعل مناعته ضعيفة تجاه الأمراض. وفي تجربة أُجريت على الفئران تم إطعامها بعض البطاطا المهجنة وراثيّا، لاحظ العلماء تغيّر في بنية الحامض النووي الخاص بتلك الفئران وأصبحت الأجيال التالية ضعيفة جدّاً ومريضة جدّاً… وفي الواقع هذا ما يحدث مع البشر.
إذا تمت زراعة أي صنف من البذور المهجنة وراثيّاً في مكان ما فإن أضرار تلك البذور أو خواصها ستنتقل إلى مسافة واسعة من الحقول المجاورة وبالتالي ستقضي على النباتات الصافية السلالة.
إذا سمحنا لذلك بالاستمرار فإنه قريباً كل مُزارع في العالم سيكون مضطرّاً لشراء البذور من شركات تهجين البذور وبالتالي ستتحكم بمصير الغذاء العالمي.
تعمل مونسانتو فى مصر منذ فترة ونستهلك نحن منتجها -دون علمنا ولا استشارتنا- من الذرة المعدلة وراثيا والتى تزرع الآن فى مصر منذ 2008 وبالمناسبة لم تنجح جهود جماعات حماية المستهلكين والجماعات المناهضة لمونسانتو فى الولايات المتحدة الأمريكية فى إجبار الشركة على وضع إشارة على المنتجات تفيد باحتوائها على مكونات معدلة وراثيا حتى يكون للمستهلك حق الاختيار وذلك رغم وجود وعى كبير بتلك القضية ورغم قوة الجماعات المناهضة لها وخوضهم معركة طويلة لم تفض إلى شىء حتى الآن ــ فتخيل ما يمكن أن نواجهه نحن إزاء مطلب كهذا.
قال تقرير الزراعة الأمريكية “وزارة الزراعة المصرية تؤيد بشدة الهندسة الوراثية. مصر مستهلك كبير لهذه المنتجات كالذرة وفول الصويا والزيوت الغذائية المستوردة من الولايات المتحدة والأرجنتين. وتستمر الحكومة فى اتباع سياسة واردات تسمح باستيراد هذه المنتجات طالما أنه يتم استهلاكها فى بلادها”.
ولإيقاف هذه المذبحة الإنسانية ستشارك مصر ضمن دول عديدة بمسيرة ضد مونسانتو يوم 25 مايو الجاري، فإذا كان الجانب المظلم من العولمة يتمثل فى سطوة الشركات العملاقة العابرة للحدود الدولية فإن مواجهتها تستلزم حركات شعبية عالمية تقوم على التضامن بين الشعوب وهو الجانب المشرق من العولمة.
ندعوكم للمشاركة معنا في مسيرة تبدأ في الرابعة عصر يوم السبت 25 مايو 2013
من أمام وزارة الزراعة (1 ش نادي الصيد ـ الدقي ـ الجيزة)
لمزيد من التفاصيل ودعوة أصدقائكم يمكنكم الضغط هنا للدخول إلى الدعوة على الفيسبوك