عدالة جنائية | رفض استئناف حبس متهمين اثنين في أحداث محمود محمود 2014
قررت محكمة الجنح المستأنفة المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية رفض استئناف قرار حبس المتهمين/ محمد أشرف محمد ومحمد شريف محمد خمسة عشر يوما، الصادر من قاضي المعارضات بدائرة جنح عابدين بجلسة 22 نوفمبر 2014 بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، وذلك بتهمة حيازة مطبوعات تروج إلى قلب نظم الدولة السياسية والاجتماعية, والاشتراك فى تظاهرة أخلت بالنظام والسلم العام دون إخطار الجهات المختصة, وذلك على خلفية القاء القبض عليهم قبيل انطلاق مسيرة ذكرى أحداث محمد محمود الثالثة.
يذكر أن دائرة المحكمة التى نظرت الاستئناف الاثنين 24 نوفمبر قد أفصحت عن نيتها برفضه قبيل نظره بالتحدث مع المتهمين بأسلوب حمل الاذراء بسؤالها لهما: “انتوا متهمين بقلب نظام الحكم، يلا انت وهو”. وهو ما استدعى الدفاع لتوضيح أن التهم الموجهة للمتهمين من النيابة العامة لم تشمل هذه الاتهام, فعاودت المحكمة سؤال المتهمين: “انتوا أزهر بقى؟” وهو ما نفاه الدفاع موضحا صحة بيانات المتهمين.
وقد دفع الدفاع الحاضر مع المتهمين بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى فى حقهم كون أن لهم محل إقامة ثابت ومعلوم ولا يخشى عليهم من الهرب كما أن المتهم الثانى/ محمد شريف محمد (17 عاما) طالب بالصف الثالث الثانوي, وأبدى الدفاع تمسكه بمواد قانون الطفل والتى تلزم المحكمة بمراعاة مصلحة الطفل بعدم حبسه مع جنائيين بالغين، وهو ما عقبت عليه المحكمة بكلمة واحدة “آخر الجلسة”, وبعد انتظار أكثر من ثلاث ساعات استدعت سكرتير الدائرة لتودع قرارا سبق وأن أفصحت عنه بسلوكها.
ويرى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن هذا الأمر يعد حلقة جديدة من مسلسل التنكيل بمن يحاول التعبير عن رأيه سلميا والعصف بكافة الحقوق الدستورية للحق في التعبير عن الرأي والتظاهر والتجمع السلميين, واستمرارا لسياسة استخدام الحبس الاحتياطى كعقوبة.
كانت قوى وحركات سياسية قد دعت إلى إحياء ذكرى شهداء ومصابي محمد محمود وتم القبض على أكثر من 150 شخصا أفرج عنهم باستثناء السابق ذكرهما.
ووقعت أحداث شارع محمد محمود في الفترة من 19 نوفمبر حتى 25 نوفمبر 2011 في عهد حكم المجلس العسكري، بعد أن قامت قوات الشرطة بفض اعتصام العشرات من مصابي الثورة وذويهم وأهالي بعض الشهداء بميدان التحرير بالقوة، مما أدى إلى إصابة اثنين من المعتصمين واعتقال أربعة مواطنين، فقام الآلاف من المواطنين والثوار بالنزول إلى الميدان لنصرة المعتدى عليهم فقامت الشرطة بضرب المتظاهرين باستخدام الهراوات والصواعق الكهربائية والرصاص الحي والمطاطي والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع، وذلك مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية مثل الشمروخ وأحيانا المولوتوف. وقد أسفرت الأحداث عن إصابة أربعة آلاف و455 شخصا و61 شهيدا.
وفي الذكرى الأولى لمحمد محمود في عهد حكم محمد مرسي 2012 وقعت اشتباكات أخرى بعد اعتداءات من قوات الأمن على المتظاهرين أسفرت عن استشهاد أربعة وإصابة 364 شخصا والقبض على 541 شخصا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبس 15 يوما على ذمة التحقيقات بالمحضر رقم 12627 لسنة 2014 جنح عابدين