عندما لا يكون أمامك خيار إلا النجاح..
نحن من نصنع النجاح أو الفشل وليس الظروف، نطمح، نحلم، نتأمل، نحاول، نجتهد بكل ما فينا لنيل المستحيل، نتفادي الضربات التي تأتينا، لنعلم ما معنى الأمل والانتصار.
فلا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات، بل حينما يريد صاحب الإرادة النجاح فإن المعجزات تتساقط عليه من السماء، ويصبح النجاح هو الجزء الأصغر من التجربة.
لم تكن تهمته سوي الحلم وإحياء الأمل فرغم صغر سنه و أنه لم يتخطي العشرين من العمر، إلا أنه فتح عينيه علي ثورة يناير وأحداثها ومشاركته فيها، ورغم كل الأحداث السيئة التي مرت بالثورة فلم يعرف اليأس طريقا لقلبه، فمازال يحلم بانتصار الثورة وتحقيق أهدافها.
ومن أجل حلمه شارك في فاعلية لإحياء الذكري الثامنة لثورة 25 يناير نظمها حزب تيار الكرامة في مقره الرئيسي، فتم إلقاء القبض عليه في قضية عرفت بقضية “معتقلي الكرامة”.
ورغم كل ما قيل وكل التهم التي وجهت له ولزملائه، إلا إن التهمة الحقيقة تظل هي المشاركة في إحياء ذكري ثورة يناير.
-البداية:
ألقت قوات الأمن القبض ليلة الأحد 27 يناير الماضي على خمسة نشطاء وهم خالد البسيوني، وجمال عبد الفتاح ومهاب الإبراشي وخالد محمود ومصطفى فقير، والذين عُرفوا بـ «معتقلي الكرامة»، وكان بعضهم قد حضر احتفالية الذكرى الثامنة لثورة «25 يناير» التي نظمها حزبا «التحالف الشعبي» و«تيار الكرامة»، بمقر الأخير في الدقي. وفي اليوم التالي قُبض على عبد العزيز الفضالي القيادي بـ «الكرامة» من منزله.
و قررت نيابة أمن الدولة الخميس 31 يناير 2018، حبس ثلاثة نشطاء من «معتقلي الكرامة» 15 يومًا على ذمة القضية 1739 لسنة 2018.
-خالد بسيوني:
خالد محمد أحمد البسيوني، من مواليد 24_4_1999، بدأت مشاركته السياسية منذ سن مبكر في نشاطات مختلفة مع العائلة فمن المعروف أن عائلته سياسية بالفطرة، فوالده هو الدكتور محمد البسيوني أمين عام حزب تيار الكرامة، ووالدته الصحفية المعروفة فايزة هنداوي، ولكن بدأت المشاركة الفعلية والشغف تجاه السياسة أو الفهم والوعي الحقيقي مع ثورة ٢٥ يناير و بداية الادراك الفعلي للأمور، وكان اصغر عضو في التيار الشعبي المصري ثم شارك في الموجة الثانية من الثورة في 30\6 ، وأصبح أصغر عضو في حزب تيار الكرامة.
شارك في غالبية الفعاليات بعد 30\6 ، و التظاهرات الرافضة للتنازا عن بيع جزيرتي تيران وصنافير،و تظاهرات دعم القدس و كان مشارك في أول تظاهرة حدثت في مصر و العالم بعد إعلان ترامب نقل السفارة للقدس حيث كانت بعد الإعلان بساعة واحدة.
لم تكن هذه هي المرة الأولي التي تم فيها إلقاء القبض علي خالد البسيوني فقد سبق وتم القبض عليه أثناء التظاهرات الرافضة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين.
القضية الأولي :
حيث تم إلقاء القبض علي خالد البسيوني في 24 مايو 2016، في مترو دار السلام هو وخالد محمود و أحمد محمد و أيمن عبدالرحمن، بسبب رفع لافتات مناهضة لبيع جزيرتي تيران وصنافير، ورغم أن خالد كان حدث وقتها إلا أنه تم عرضه علي نيابة زينهم وتم إخلاء السبيل بكفالة قدرها ٢٠٠٠جنية وبعد ذلك تم الحكم عليه بشهر سجن وتم إلغاء الحكم في الاستئناف.
واستطاع خالد عبور الثانوية العامة والنجاح فيها رغم أنه يقبع الآن في سجن الجيزة المركزي “الكيلو العشرة ونص” بزنزانة بها اكثر من 30 شخص مسجون، وذلك بعد إختفاء ثلاثة أيام في مبني الأمن الوطني في الشيخ زايد، وتوفي جده و هو ف السجن ثم توفت جدتة ولم يسمح له بالخروج للمشاركة في الجنازة وتشييع الجثمان.
وتم منع دخول الكتب لخالد أكثب من مرة إلا أن السلطات الأمنية تراجعت وسمحت بدخولها بعد أكثر من شهر ونص، ورغم كل ذلك صنع من المحنة منحة و انتصر خالد البسوني ليكون رمزا للفخر بين ابناء جيله، وصورة مشرفة لعائلته.
-أما عن الاتهامات الموجهة ل #خالد_البسيوني:
*مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
*بث ونشر أخبار كاذبة وإساءة استعمال وسائل التواصل ووجهت لخالد ومصطفي الفقير تهمة التجمهر يوم ٢٦ يناير.
-وعن جلسات التجديدات لخالد البسيوني ورفاقه:
* في 31 يناير قررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 11 فبراير تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 25 فبراير تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 20 مارس تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 10 أبريل تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 18 أبريل تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
*وفي يوم 13 مايو تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 27 مايو تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
* وفي يوم 11 يونيو تم عرضهم علي النيابة وتم التجديد لهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.
وكان من المفترض عرضهم في شهر يوليو ولكن بسبب تعذر التأمين بسبب البطولة الإفريقية تم تأجيل العرض أكثر من مرة، ومن المنتظر أن يتم عرضهم يوم 20 يوليو بعد إنتهاء البطولة الإفريقية.
ويطالب المركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، بالإفراج الفوري عن خالد البسيوني وباقي المحبوسين احتياطيا علي ذمة نفس القضية.