للمرة الرابعة.. عمال “كير سيرفس” بمعسكر حفظ السلام يضربون عن العمل لليوم السادس بعد تخفيض مرتباتهم رغم وعود بزيادتها
واصل العشرات من العمال التابعين لشركة “كير سيرفس” في معسكر القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون “حفظ السلام” في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، اعتصاما وإضرابا عن العمل للمرة الرابعة، اليوم الاثنين 8 يناير 2024، لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على تدني أوضاعهم المعيشية في الأجور والخدمات داخل المعسكر، وتخفيض مرتباتهم بنسبة 33% في الشهر الآخير، فضلا عن شبهات فساد في إدارة الشركة.
وقال عدد من العمال المضربين لـ”المركز المصري”، إنهم فوجئوا بنقص قمة مرتباتهم للشهر الأخير بعد لجوء إدارة الشركة إلى تخفيضها بنسبة 33% لمستحقات شهر ديسمبر الماضي، في الوقت الذي كان العمال يطالبون بزيادتها وصرف الزيادات والبدلات المستحقة لهم، موضحين أن قائد قوة حفظ حفظ السلام في مصر حضر إلى مقر إضرابهم، وأخبرهم أن مسؤولي الشركة قدموا لهم أوراقا تفيد بحصولهم على مسستحقاتهم كاملة، وهو ما نفاه له العمال.
وأوضح المضربون أن إدارة الشركة ألغت الزيادة المؤقتة المقررة بنسبة 57% المقررة لهم من المديرة العامة للقوة متعددة الجنسيات والمراقبين إليزابيث ديبل، والتي انتهت في ديسمبر الماضي، على الرغم من ارتباطها بتعديل رواتبهم، مؤكدين أن أحد المسؤولين في إدارة “كير سيرفس” هددهم باتخاذ إجراءات ضدهم، وأن قوات حفظ السلام ستمنعهم من الدخول حال استمرار إضرابهم، وهو ما نفاه أحد الضباط المسؤولين عن القوة متعددة الجنسيات في مصر، واعدا إياهم بإيصال مطالبهم إلى المكتب الرئيسي لإدارة القوة متعددة الجنسيات في المكتب الرئيسي في روما.
وأشار العاملون إلى أن الضابط المسؤول طلب منهم اختيار 6 ممثلين عنهم للقاء المديرة العامة للقوة متعددة الجنسيات وعرض مطالبهم عليها، في اجتماع مقرر له الثلاثاء 9 يناير 2024، وهو ما يناقشه العمال، مؤكدين في الوقت ذاته استمرار إضرابهم إلى حين تحقيق مطالبهم.
كان عمال شركة “كير سيرفس” بمعسكر قوات حفظ السلام في مصر، فضوا اعتصاما وإضرابا عن العمل استمرا يومين في نهاية نوفمبر 2023، احتجاجا على تدني الأجور والخدمات.
وقال عمال من “كير سيرفس” إن فض الإضراب جاء بعد اجتماع جرى أمس مع قائد معسكر قوات حفظ السلام بمناطق الشيخ زويد وشرم الشيخ والعريش إيفان ويليامز، الذي وعد بحل أزماتهم وتلبية طلباتهم على مراحل خلال 3 أسابيع من الآن، وهو ما لم يتم حتى تاريخه.
وأوضح أحد العمال أن عمال معسكر العريش أرسلوا رسالة بريدية لإدارة قوات حفظ السلام، تكشف عن تلقيهم تهديدات من مسؤول كبير في الشركة حال لجوئهم إلى تنظيم فاعليات احتجاجية داخ موقع العمل، مشيرا إلى أن عمال معسكر العريش يطالبون بالمطالب نفسها التي خاطب زملاؤهم في معسكر شرم الشيخ قائد قوات حفظ السلام بها، في انتظار الرد عليهم.
يذكر أن العشرات من العمال التابعين لشركة “كير سيرفس” في معسكر قوات حفظ السلام بمنطقتي شرم الشيخ والشيخ زويد، بدأوا اعتصاما وإضرابا عن العمل، 26 نوفمبر 2023، احتجاجا على تدني أوضاعهم المعيشية في الأجور والخدمات داخل المعسكر، فضلا عن شبهات فساد.
وتوقف العمل داخل المعسكر بعد إضراب العمال البالغ عددهم حوالي 400 عامل، يقدمون خدمات متنوعة داخل المعسكر، من بينها أعمال سباكة، وورش صيانة، وخدمات نظافة، الطبخ، والمغسلة، والسوق التجارية، في الوقت الذي تلقى عمال الشركة في منطقة العريش تهديدات بالفصل حال مشاركتهم في الاعتصام، بحسب عدد من زملائهم.
وأشار عدد من العمال المحتجين إلى تدني مرتباتهم الشهرية التي يصل متوسطها إلى 4000 جنيه لمن يعمل عدد سنوات تصل إلى 25 سنة، أما عمال النظافة فمرتباتهم لا تتعدى 2000 جنيه.
وأوضح أحد العمال أنهم لم يحصلوا على زيادة في مرتباتهم منذ بداية أزمة وباء كورونا في 2020، مضيفا أنه قبيل تجديد العقود أقرت القوة الدولية زيادة قدرها 50% من المرتب ولم يتم صرفها حتى بعد تجديد العقود في بداية أكتوبر الماضي، حتى فوجيء العمال بقرار من إدارة “كير سيرفيس” بزيادة في المرتب قدرها 25% فقط.
كما أقرت القوة الدولية بدل وجبة جافة يصل قدره إلى 12 دولارا يوميا، لكن الشركة كان تصرف لهم بدل وجبة جافة قدره 300 جنيه شهريا.
يطالب المعتصمون أيضا بتحري الشفافية في الترقيات والدرجات، فضلا عن ضمانات الرعاية الصحية، مشيرين إلى أن خامة الزي الرسمي الذي تصرفه لهم الشركة كير سيرفس تسبب لهم مشاكل جلدية، بالإضافة للسكن غير المجهز وغير الآدمي، على حد تعبيرهم، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن زيادة مرتباتهم بنسبة 100%، نظرا لعمل الكثير منهم منذ وجود القوات الدولية في بداية الثمانينات، في الوقت الذي لا تتعدى مرتبات عدد منهم 3000 جنيه.
يذكر أن العاملين بمعسكر قوات حفظ السلام والتابعين لشركة كير سيرفس نظموا إضرابين عن العمل في عامي 2011 و2012 بسبب المطالب السابق ذكرها.