بيانات المركزبيانات صحفيةحقوق اجتماعيةعمل ونقاباتمميز

رمضان بلا قضبان| شادي محمد قيادي عمالي في السجن لـ”دعمه فلسطين”

يستغل المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية شهر رمضان المبارك، الذي يجسد بقيم العدالة والتسامح، لتجديد دعواته المتواصلة للإفراج الفوري عن المحبوسين على ذمة قضايا رأي، سواء كانوا محبوسين احتياطيًا أو محكومًا عليهم.

وفي هذا الإطار، يطلق المركز حملة “رمضان بلا قضبان”، التي تتضمن سلسلة من المقالات تسلط الضوء على عدد من المحبوسين على ذمة قضايا رأي، بهدف المطالبة بمنحهم، وجميع المحبوسين على ذمة قضايا مماثلة، الحرية التي يستحقونها.

في 29 أبريل 2024، تم القبض على شادي محمد، العضو مؤسس في المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية والقيادي في النقابة المستقلة لعمال شركة “لينين جروب” للمفروشات والمنسوجات، من أمام منزله في الإسكندرية، بعد يوم واحد من القبض على 5 شباب على خلفية تعليق لافتة تضامنية مع فلسطين في محافظة الإسكندرية، ووُجهت إليه تهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة والتجمهر غير القانوني.​

بدأ شادي محمد إضرابا مفتوحا عن الطعام في 29 يناير 2025، احتجاجًا على نقله إلى سجن برج العرب دون إبداء أسباب، وتجريده من متعلقاته الشخصية، بحسب زوجته ومحاميه.

آنذاك عبرت سلوى رشيد عن قلقها البالغ بعد فقدان التواصل معه، مشيرة إلى أنها لم تحصل على أي معلومات بشأن وضعه الصحي أو مكان احتجازه الحالي.

وفي جلسة غرفة المشورة بمحكمة جنايات بدر، التي عقدت للنظر في تجديد حبسه، الثلاثاء 18 فبراير 2025، تم إدراج اسمه ضمن كشوف المحتجزين في سجن العاشر – تأهيل 6. ومع ذلك، أبلغ المحامون القاضي بأنه تم ترحيله إلى سجن برج العرب، وعند محاولة التأكد من ذلك، أبلغ مسؤولو السجن أنه غير موجود لديهم، بحسب سلوى.

ومؤخرا، أنهى شادي محمد إضرابه بعد تحسن معاملته من قبل إدارة السجن، وفقًا لما ذكرته زوجته سلوى رشيد بعد زيارتها له في مستشفى السجن.

وأوضحت سلوى رشيد أن حالة شادي الصحية تحسنت بشكل كبير، وأنه لا يزال موجودًا في مستشفى السجن. ورغم هذا التحسن، أكدت أن مطلبها الرئيسي يبقى إخلاء سبيله.

وشادي محمد هو عضو مؤسس في المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية وقيادي في النقابة المستقلة لعمال شركة “لينين جروب” للمفروشات والمنسوجات، في عام 2019، تم فصله تعسفيًا من الشركة بعد مشاركته في احتجاجات عمالية طالبت بتحسين الأجور.

في 3 أكتوبر 2022، تم حبسه ووجهت إليه تهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، قبل أن يتم إخلاء سبيله في 24 أكتوبر 2022. في 29 أبريل 2024، أعيد القبض عليه من أمام منزله في الإسكندرية، بعد يوم واحد من القبض على 5 شباب بسبب تعليق لافتة تضامنية مع فلسطين.

ومنذ نقله إلى سجن برج العرب 2، بدأ شادي محمد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه السيئة، قبل أن ينهي إضرابه بعد تحسن أوضاعه داخل محبسه.

وأفادت زوجته بأنه يعاني من سوء الأوضاع داخل محبسه، وقالت زوجته إنها تقدمت ببلاغ للنائب العام برقم 1102820 للإبلاغ عن إضرابه الكامل عن الطعام واعتماده فقط على الماء، ما يشكل خطرًا جسيمًا على حياته، لكنها لم تتلقَ أي ردود واضحة بشأن مكانه أو وضعه الصحي.

في هذه المناسبة، تتجدد الدعوات للإفراج عن شادي محمد وجميع المحبوسين على ذمة قضايا “دعم فلسطين” وقضايا الرأي، ليعودوا إلى أحضان أسرهم، ويستعيدوا حريتهم التي هي حقهم الطبيعي، ولكي لا يبقى رمضانهم مقيداً بالقضبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى