بيانات المركزبيانات صحفيةحقوق اجتماعيةعدالة جنائيةعمل ونقاباتمميز

رمضان بلا قضبان| سيد صابر كاتب صحفي محبوس بسبب “منشور”

يستغل المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية شهر رمضان المبارك، الذي يجسد بقيم العدالة والتسامح، لتجديد دعواته المتواصلة للإفراج الفوري عن المحبوسين على ذمة قضايا رأي، سواء كانوا محبوسين احتياطيًا أو محكومًا عليهم.

وفي هذا الإطار، يطلق المركز حملة “رمضان بلا قضبان”، التي تتضمن سلسلة من المقالات تسلط الضوء على عدد من المحبوسين على ذمة قضايا رأي، بهدف المطالبة بمنحهم، وجميع المحبوسين على ذمة قضايا مماثلة، الحرية التي يستحقونها.

في 21 فبراير 2025، غاب الكاتب الصحفي الساخر سيد صابر عن احتفال أسرته المعتاد بعيد ميلاده، لكن هذه المرة لم يكن هناك احتفال لغيابه اضطراريا عنه بسبب ظروف حبسه، بعيدا عن حريته وأحبائه، في ذلك اليوم غابت ضحكاته وقصصه التي اعتاد أن يشاركهم إياها، بينما كان محور حديث الأسرة عن الأمنيات بخروجه.

سيد صابر، الذي طالما أمتع قراءه بقصصه ومقالاته اللاذعة، وجد نفسه خلف القضبان، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله في مساء يوم 27 نوفمبر 2024، حيث جرى اقتياده إلى جهة غير معلومة، قبل عرضه على النيابة للتحقيق، بسبب منشور على “فيسبوك”.

وجهت نيابة أمن الدولة العليا إليه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وفي 2 مارس 2025، قررت تجديد حبسه للمرة السابعة لمدة 15 يوماً، رغم حالته الصحية المتدهورة، إذ أجرى عمليتين جراحيتين في القلب ويعاني من أمراض مزمنة.

حضر صابر، جلسة نظر تجديد حبسه من محبسه بسجن العاشر من رمضان في محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية، عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور فريق الدفاع عنه، ومن بينهم محامي المركز المصري الذي طالب بإخلاء سبيله، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له.

وصابر هو كاتب صحفي ساخر، حاصل على بكالريوس علوم اجتماعية، وبكالريوس صحافة وإعلام من جامعة القاهرة، وكتب في عدد من المواقع والإصدارات الصحفية المصرية والعربية، وصدرت له مجموعات قصصية من بينها “غالية” و”بوء بوء” ، و”مزرعة المكرونة”، و”سوتي والجنرال”،، بالإضافة إلى كتاب عن سلسلة مقالات بعنوان “بلاشكلامفارغ”.

ومنذ القبض عليه، تحولت حياة أسرته إلى انتظار مرير، حيث يترقبون كل جلسة أملين في الإفراج عنه، لكن الأيام تمضي ثقيلة، والأعياد والمناسبات تمر دون وجوده، بينما يحدو أسرته الأمل في خروجه خلال شهر رمضان الكريم.

في هذه المناسبة، تتجدد الدعوات للإفراج عن سيد صابر وجميع المحبوسين على ذمة قضايا رأي، ليعودوا إلى أحضان أسرهم، ويستعيدوا حريتهم التي هي حقهم الطبيعي، ولكي لا يبقى رمضانهم مقيداً بالقضبان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى