قررت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري الدائرة الثامنة، تأجيل الدعوي المقامة من مالكي وشاغلي العقارات بمنطقة نزلة السمان، والتي طالبوا فيها بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن إخطار المدعين بطبيعة ونوع القرار الصادر بشأن العقار المملوك لهم والكائن بناحية نزلة السمان التابعة لقسم شرطة الهرم محافظة الجيزة لجلسة 20 يناير المقبل.
وكان قد تم الشروع في إزالة هذه العقارات بدون صدور أي قرارات نزع ملكية وبدون تحديد البدائل اللهم إلا تسليم المزال عقاره وحدة سكنية (حق انتفاع) رغم ملكيته للعقار المزال.
وطالبت الدعوى، تبيان ما إذا كان العقار خاضع لقرار نزع ملكية للمنفعة العامة من عدمه، وإطلاع المدعين علي خطة تطوير منطقة نزلة السمان، وما سيتم بشأن العقار المملوك لهم مع ما يترتب علي ذلك من آثار أخصها عدم التعرض للعقار المملوك للمدعين بالهدم أو الإزالة، حتى يتم تحديد طبيعة القرار وحجم التعويض الخاص به نتيجة الإزالة، طبقاً لنصوص قانون نزع الملكية للمنفعة العامة والبديل السكني المتاح لهم مع ما يترتب علي ذلك من آثار.
كما طالبت بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن عقد حوار مجتمعى مع أهالي نزلة السمان ومن بينهم المدعين وعرض مشروعات التطوير المقترحة عليهم ومناقشتها معهم للوصول معهم إلى أفضل مقترحات التطوير التي توازن بين تطوير المنطقة وبقائهم فيها بما يترتب على ذلك من آثار، مع إلزام المطعون ضدهم بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماه عن هذا الشق.
ثانياً: وفي الموضوع بإلغاء القرارات المطعون فيها مع ما يترتب علي ذلك آثار.
وجدير بالذكر أن الأهالي قد طالبوا المحكمة بسماعهم بعد مرافعة هيئة الدفاع، وقد أكدوا جميعاً لعدالة المحكمة علي أن مواطنوا نزلة السمان ليسوا ضد التطوير بل أكدوا علي رغبتهم في ذلك، ولكن أيضاً أكدوا علي رغبتهم في عدالة التعويض، فقبل كل شيء يجب أولاً أن يكون نزع الملكية بمقابل عادل وليس كما تم علي أرض الواقع.
وقررت الهيئة تأجيل الدعوي رقم 3176 لسنة 76 ق لجلسة 20 يناير القادم لرد الجهة الإدارية علي موضوع الدعوي، ويذكر أن الدعوي التي حملت رقم 3176 لسنة 76 قضائية قد اختصمت كلاً من رئيس مجلس الوزراء وآخرين.
وحضر الجلسة عن الأهالي:
الأستاذ خالد علي المحامي.
محامو المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
محامو نزلة السمان.
وتدخل انضمامياً للقضية 118 في الجلسة الماضية، وفي جلسة اليوم تدخل 136 مواطن ومواطنة من أهالي نزلة السمان.