المركز المصري يحصل على حكم بتعويض عامل في “يونيفرسال” 200 ألف جنيه جراء فصله تعسفيا

حصل المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على حكم جديد بتعويض عامل في شركة يونيفرسال للصناعات الهندسية، بمبلغ 200 ألف جنيه عن فصله تعسفيا.
وقضت محكمة جنوب الجيزة الابتدائية في جلسة بتاريخ 27 ديسمبر 2022، في الدعوي رقم 348 لسنة 2022 لصالح أحمد السعدي أحمد ضد شركة يونيفرسال سيرفيس، بإلزام الشركة بدفع مبلغ 200 ألف جنيه له تعويضاً عن الفصل التعسفي ومهلة الأخطار ورصيد الاجازات وراتبه المتأخر.
وقال المدعي إنه يعمل بالشركة بوظيفة مشرف بقسم النظم والمعلومات، وتم منعه من دخول مقر العمل بتاريخ 28 يناير 2022، حيث تم فصله من العمل دون ارتكاب مخالفة تستوجب الفصل، مطالبا بالعودة إلى عمله وتعويضه عما أصابه من أضرار مادية وأدبية إثر القرار، ومقابل مهلة الإخطار، ورد مسوغات التعيين والمقابل المادي لرصيد إجازاته غير المستنفدة، وحصته في الأرباح منذ عام 2016.
وفي موضوع الدعوى، قضت المحكمة بإلزام الشركة بتأدية مبلغ وقدره 160 ألف جنيه تعويضا عن الأضرار المادية والأدبية التي أصابت العامل جراء قرار الفصل، فضلا عن 17634 جنيها مقابل مهلة الإخطار، و2460 جنيها قيمة المقابل النقدي لرصيد الإجازات غير المستنفدة، و19397 جنيها قيمة أجره عن المدة ن يناير 2021 إلى يناير 2022.
وخلال الفترة الأخيرة، استقبل فريق المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 60 شكوى فصل تعسفي من عمال شركة يونيفرسال، في الوقت الذي خالفت إدارة الشركة اتفاقيات العمل الجماعية السابق إبرامها بينها وبين ممثلي العمال، بحضور ممثلي وزارة القوى العاملة.
وفوجئ محامو المركز بتقديم الممثل القانوني للشركة طلبات للمحكمة العمالية لفصل العمال، في حلقة جديدة من حلقات التلاعب بمصائر هؤلاء العمال، ووضعهم تحت ضغط التشريد والحرمان من الأجر في ظل غياب أي دور ملموس من الجهات المسؤولة التابعة لوزارة القوى العاملة والهجرة.
ويعاني العمال من اضطراب نظام المرتبات والأجور، الأمر الذي أدى إلى توقف الإنتاج بمصانع الشركة، وتلاعب إدارتها بأجورهم، وتعريضهم لأحوال معيشية ومادية سيئة، أدت بأحدهم إلى الانتحار في شهر فبراير الماضي، فضلا عن أزمات أخرى.
ويشير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والعمالية إلى أن التلاعب بالأجور ليس الأزمة الوحيدة التي يواجهها العمال، بل يواجهون أزمة غياب بعض عوامل السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، التي أدت إلى إصابة عدد منهم (بحسب إفاداتهم) بأمراض تليف الكبد، وأمراض الكلى، وإصابات بالأطراف أدت إلى بترها.