غير مصنف

التغير المناخي.. كيف يمكن للبلاستيك أن يكون سببا في هلاك الكوكب؟

لم يكن يدور في تصور مخترعي مادة البلاستيك – والذي اعتبر بمثابة ثورة في عالم الصناعة آنذاك – أن يكون سببا من أسباب هلاك كوكبنا، ومساهما أساسيا في تلوثه، والعبث بمناخه، إذ يعد عدم قابليته للتدمير، والتخلص منه على درجة لا مثيل لها مقارنة بالمواد الاصطناعية الأخرى.

واخترع ألكسندر باركس أول بلاستيك من صنع الإنسان في عام 1855 أطلق على هذا البلاستيك باركيزين، ونشأ تطور البلاستيك من استخدام المواد البلاستيكية الطبيعية على سبيل المثال العلكة، اللك، ثم إلى استخدام المواد الطبيعية المعدلة كيميائياً كالمطاط، النيتروسليلوز، الكولاجين، الجالاليت، وأخيراً إلى الجزيئات الاصطناعية بالكامل مثل الباكليت، الايبوكسي، البولي فينيل كلوريد، البولي ايثيلين.

عملت البشرية على تطوير صناعة البلاستك وتشكيله وتحويله لتلبية احتياجاتنا، من حاويات الطعام البلاستيكية إلى النقل الزراعي، حتى وصل انتاج البلاستيك البكر عالميا إلى حوالي 8300 مليون طن حتى عام 2017، نتج عنه نفايات بلاستيكية تقدر بحوالي 6300 مليون طن، تم تدوير 9% منها وحرق نسبة 12%، أما النسبة الباقية فقد جرى التخلص منها إما بالدفن أو تركت في الطبيعة.

المصدر/ نورة علي عبيد – مشاكل مخلفات البلاستيك وطرق التقليل منها – المجلة العربية لأخلاقيات المباه – المجلد الرابع – العدد (4) 2021.

 

عليه أصبحنا ملزمين بدفع تكاليف هذا الخلق الاصطناعي، فنظرًا لطبيعة المواد البلاستيكية المتسللة، يُفترض أنها موجودة في كل طعام نأكله، وفي مياهنا، وفي الهواء الذي نتنفسه.

ومع ذلك، حتى لو تم منع كل البلاستيك من دخول البيئة على الفور، فسنرى زيادة في اللدائن الدقيقة حيث تبدأ القطع الكبيرة في التحلل إلى شظايا.

في الواقع لا يدرك معظم الناس أن البلاستيك ينشأ من الوقود الأحفوري، كما تمثل صناعة البلاستيك حوالي 6% من استهلاك النفط العالمي، ومن المتوقع أن تصل إلى 20% بحلول عام 2050.

المصدر/ نوره علي عبيد المصدر السابق

 

ونتيجة لذلك، وبسبب العمليات كثيفة الاستهلاك للطاقة اللازمة لاستخراج الزيت وتقطيره، فإن إنتاج البلاستيك يولد كميات هائلة من انبعاثات الغازات التي تتسبب بالاحتباس الحراري.

أضرار البلاستيك برا وبحرا

وتؤثر طبيعة البلاستيك المتينة على كل من البر والبحر، إلى جانب القطع الكبيرة من البلاستيك مثل الأكياس البلاستيكية، كما تشكل المواد البلاستيكية الدقيقة تهديدًا كبيرًا.

صحيا وبالنسبة للإنسان تم اكتشاف العديد من العواقب السلبية للمنتجات البلاستيكية التي تهدد صحة البشر، وخاصةً المواد المستعملة في صناعة أوعية الأطعمة، فعند تعرضها لدرجة حرارة عالية، مثل تسخينها في الميكرويف، يمكن أن تتسرب هذه المواد الكيميائية الى الطعام وتنقله الى الإنسان.

كما أنّ هناك العديد من أضرار المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع العبوات والأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان، ومنها، خطر الإصابة ببعض السرطانات، زيادة نسبة تخزين الدهون في الجسم، فضلا عن زيادة مقاومة الأنسولين، وهو أمر يرتبط بمرضى السكري.

وعادة ما تتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة بسرعة وبكميات هائلة وقد تم العثور عليها في الثلج بالقرب من قمة جبل ايفرست، أعمق وأعلى المواقع على الأرض، كما يتوقع العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أجزاء من المحيط لم يستكشفها البشر بعد.

وبما إن النفايات البلاستيكية لا تتحلل على الفور، فهذا يؤدي الى تراكمها في التربة، مما يفقدها خصوبتها على المدى البعيد، بالإضافة الى وجود العبوات البلاستيكية وغيرها من المخلفات التي تؤثر على نمو الأعشاب والنباتات بشكل طبيعي، فهي تعمل على حجب ضوء الشمس عن التربة، مما يفسدها ويقلل من وجود الحشرات الحية فيها، وبالتالي يحدث خلل في التكوين البيولوجي للتربة، فتصبح غير صالحة.

كما تتعرض المحيطات الى خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية التي تنتج عن تجمع الأكياس البلاستيكية وأوعية الأطعمة والعبوات الفارغة في قاعها، وتقدر النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات بأكثر من 12 مليون طن سنويا، تمثل النسبة المرئية منها، والتي تتمثل في الزجاجات والعبوات والأكياس بحوالي 1% فقط، أما النسبة الباقية فتتمثل في الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر والتي لا تتحلل مطلقا بشكل كامل في الطبيعة مما يشكل الكارثة الكبري.

فمع تراكم هذه النفايات، يموت عدد كبير من الكائنات البحرية والأسماك نتيجة وقوعها في فخ المخلفات البلاستيكية وصعوبة الخلاص منها، مما يودي بها الى الموت.

مع مرور الزمن، تنقسم المخلفات الى عدة أجزاء صغيرة مخلفة أضراراً أكبر تتمثل بابتلاع الأسماك لها، مما يلوث أنسجتها ويؤدي الى موتها. أكثر الحيوانات البحرية المتضررة من المخلفات البلاستيكية هي السلاحف والحيتان والفقمة، حيث تتناول مع طعامها الأكياس والعبوات الفارغة وهذا يعمل على انسداد قنواتها الهضمية مما يؤدي الى موتها، بالإضافة الى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، فإن التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية قد يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة التي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهورها.

من جانب اخر يخسر العالم الملايين من طيور النورس سنوياً بسبب المخلفات البلاستيكية التي تحملها الطيور في جهازها الهضمي، فتعمل على تلويثه وتدميره مع مرور الوقت ومن ثم الموت. إنّ الحيوانات والطيور التي تنجو من الموت تتعرض للعديد من الأمراض بسبب التلوث، وبالتالي تنتقل هذه الأمراض تلقائياً الى الإنسان عندما يقوم بأكلها.

أما بالنسبة للحيوانات البرية، فإن تطاير الأكياس البلاستيكية في المراعي والمناطق الريفية يؤدي الى نفوق الكثير منها، مثل الأبقار والماعز والأغنام، فقد لوحظ أن وجود هذه الأكياس أو جزء منها يؤدي الى انسداد الجهاز التنفسي وخاصة القصبات الهوائية والرئتين، بالإضافة الى انسداد القناة الهضمية لدى الحيوانات التي تبتلعها، وتكون النتيجة إما المرض أو فقدان الشهية أو الموت.

ويعتقد معظم الناس أنه عندما يتم التخلص من البلاستيك عبر إعادة التدوير، فإنه يختفي، ولكن للمفارقة فالأرقام تشير إلى ان ما يتم إعادة تدويره هو 9% فقط على مستوى العالم، ويتم التخلص من الباقي في البيئة الطبيعية.

فمثلا تعد جنوب آسيا واحدة من أكبر منتجي النفايات البلاستيكية، حيث تتخلص من أكثر من 26 مليون طن من البلاستيك كل يوم، ومع ذلك فالمنطقة ذاتها تمثل أعلى نسبة في العالم من النفايات التي يتم التخلص منها في الطبيعة دون اللجوء لعمليات التدوير وبما يشكل 75% من نسبة النفايات البلاستيكية فيها.

ولكن إعادة التدوير أيضا قد تكون غير كافية فكيف ذلك؟

يكشف تقرير لمدونة البنك الدولي أن إعادة تدوير أو التخلص من النفايات البلاستيكية، بطريقة غير خاضعة للرقابة، يجعلها تولد الغازات الدفيئة خصوصا عند تعرضها للإشعاع الشمسي في الهواء والماء.

فمثلا هناك حوالي 18 مليون طن من المواد البلاستيكية التي منشؤها جنوب آسيا تتم إدارتها بشكل سيء، وبالتالي، يتم غسلها في المحيط، حيث تنبعث منها الميثان والإيثيلين بسبب التعرض لأشعة الشمس.

كما انه وعلى الرغم من أن إعادة التدوير يمكن أن يقلل بشكل كبير من تأثير التلوث البلاستيكي على البيئة، ومساهمته في تغير المناخ، إلا أنه يتم إعادة تدوير 5 % فقط من إجمالي النفايات المتولدة في جنوب آسيا.

كما يتم إلقاء ما يعادل شاحنة القمامة من النفايات البلاستيكية في المحيط كل دقيقة، وعادة ما يتحلل التلوث البحري بالبلاستيك إلى لدائن دقيقة، ويساهم في تغير المناخ من خلال انبعاثات الغازات الدفيئة المباشرة، وبشكل غير مباشر من خلال التأثير سلبًا على الكائنات الحية في المحيطات.

وبالتوازي تقوم العوالق بحبس 30-50٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الأنشطة البشرية، ولكن بعد أن تمتص اللدائن الدقيقة، تتناقص قدرة العوالق على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وينبه تقرير البنك من خطورة عملية الحرق في الهواء الطلق، الذي يعد ممارسة شائعة لمعالجة النفايات في جنوب آسيا والعالم النامي، فعلى سبيل المثال تعد كمية النفايات المحترقة في الهند ونيبال مجتمعة 8.4 % من النفايات المحترقة على مستوى العالم.

ويؤدي حرق النفايات في النيران المكشوفة إلى إنتاج ملوث هواء خطير، وهو الكربون الأسود، والمسؤول عن نصف الضباب الدخاني المرئي في مدن مثل نيودلهي، كما أن إمكانية الاحترار العالمي للكربون الأسود أكبر بـ 5000 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

تشكل آثار النفايات البلاستيكية التي تتم إدارتها بشكل سيء على المناخ، وكذلك على سبل العيش والنظم البيئية، تحديًا ملحا من شانه التأثير على معدلات التنمية عموما.

ولحل هذه المشكلة، هناك حاجة إلى نهج اقتصاد دائري مستهدف ومبتكر، إذ يبدأ نهج الاقتصاد الدائري في مرحلة تصميم المنتج، واختيار المواد الخام بهدف تطوير منتجات مُحسَّنة لإعادة الاستخدام، وخلق “موارد متجددة” وتقليل الحاجة إلى التخلص النهائي من النفايات وتعدين المواد البكر.

مصر بالأرقام..

في سبتمبر 2021 أوضح المهندس عمرو نصار عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والاسمدة، في تصريحات صحفية أن قيمة الاستثمارات التى يتم ضخها في صناعة البلاستيك في مصر تصل إلى حوالي 7.2 مليار دولار بقيمة إنتاجية سنوية تصل لنحو 16.6 مليار دولار.

ووفقا لمركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة فإن عدد المصانع الرسمية التى تعمل في المجالات البلاستيكية، والمسجلة في غرفة الصناعات الكيماوية تبلغ حوالي 4921 مصنعا وفقا لبيانات 2019.

إلا أن التقديرات تشير إلى زيادة هذا العدد إلى 7500 مصنع مسجل بحلول 2022، وعلى الرغم من ذلك فقد انخفضت نسبة الصادرات المصرية من البلاستيك من 2.2 مليار دولار في 2019 إلى 1.7 مليار دولار في 2020 بسبب أزمة الوباء العالمية والركود الاقتصادي الذي لحق بها، لتحتل مصر بذلك المركز 38 في قائمة الدول المصدرة للبلاستيك.

المصدر/ [1] https://www.elbalad.news/4958138

 

مخلفات صناعة البلاستيك في مصر

وفقا للدراسات التي أعدتها وزارة البيئة فإن مصر تنتج حوالي 16.2 مليون طن من النفايات سنويا، تشكل مخلفات البلاستيك منها حوالي 6% قابلة للزيادة، حيث يبلغ استهلاك مصر سنويا حوالي 12 مليار كيس بلاستك آحادي الاستخدام تهدد الحياة البرية والبحرية والأنواع المهددة بالانقراض، والتي تأثرت جميعها بشدة بسبب الابتلاع أو التسمم أو الاختناق.

ووفقا للدراسة فإن استهلاك المواطن الواحد من البلاستيك بلغ 25 كيلوجرام حتى عام 2012، وترجح الدراسة أن هذا الرقم قد تضاعف في السنوات الأخيرة نظرا لزيادة نسبة الطلب على المنتجات البلاستيكية بنحو 6% منذ عام 2006، و9.7% في 2020.

وقد أكدت الدراسة أن استخدام الأكياس البلاستيكية تتركز معظمها في مناطق القاهرة الكبرى، فمنطقة الدلتا، ثم الاسكندرية بنسب تتراوح بين 40%، 23%، 12% على التوالي من الانتاج، ووفقا لحجم الانتاج والاستهلاك توصلت الدراسة أن كمية كبيرة من هذه الاكياس تستهلكها السلاسل والمحلات التجارية الكبري بنسبة 39% من إجمالي استهلاك الأكياس المنتجة في مصر تليها محلات الخضار والفاكهة بنسبة 20% ثم المتاجر بنسبة 17% من الاستهلاك العام في الجمهورية.

هذه الكمية الضخمة من مخلفات البلاستيك يتم إعادة تدوير 45% منها فقط، وإعادة استخدام 5%، فيما يتم حرق 50% من النفايات البلاستكية على المكشوف بعد تركها دون جمع، وهي عملية تمثل خطرا محدقا بالبيئة المحيطة بمنطقة الحرق، وتتسبب جسيمات الميكرو بلاستيك المتطايرة في البيئة بانتشار أمراض السرطان، والأمراض التنفسية، والأوبئة في هذه المناطق.

المصدر/ https://www.elwatannews.com/news/details/4360277?t=push

هذا بينما كشف تقرير للبنك الدولي أعده مجموعة من المتخصصين، أن مصر هى الدولة رقم 1 في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في تلويث البحار بالبلاستيك، وتحتل المركز السابع على مستوى العالم، حيث تستحوذ مصر وحدها على 3% من تصريف مخلفات البلاستيك في المحيطات بينما تكون الجزائر مسئولة عن 1.6% من هذه النفايات والمغرب عن 1% منها.

كما كشف التقرير على أن مصر تنتج حوالي ثلث إجمالي المخلفات البلاستيكية التي تتدفق إلى البحر المتوسط والتي تتمثل في 1.1 مليون طن سنويا في عام 2020، فيما تساهم تركيا بنسبة 16.4% وايطاليا بنسبة 10.7% من هذه المخلفات.

في طريق الحل..

عالميا.. تبذل معظم الجهود عالميا في اتجاه تقليل استعمال أكياس البلاستيك بهدف تقليص إنتاجها، كذلك إعادة التدوير التي من شأنها توفير المواد الخام وكذلك تقلل من بقاء الأكياس المهملة في الطبيعة أو في مواقع جمع النفايات.

وهناك بعض الطرق المقترحة مثل فرض الضريبة على الاكياس، وهي طريقة يتم العمل بها عالميا، حيث تتحول اموال الضريبة إلى صندوق خاص بعلاج الأضرار المتسببة فيها. في في أيرلندا وبعد تطبيق هذه الضريبة تقلص استعمال أكياس البلاستيك بنسبة 90% بالإضافة إلى 9.6 ملايين دولار تجمعت في الصندوق.

محليا.. حذرت العديد من الدراسات العلمية أن الافتقار إلى الإدارة السليمة للنفايات الصلبة في مصر أدى إلى تراكم الفضلات البلاستيكية وترسُّبها في المجاري المائية.

في يونيو 2018 شاركت وزارة البيئة في الاحتفال بيوم البيئة العالمي، وذلك تحت شعار “التغلب على التلوث من البلاستيك” حيث أطلقت مبادرة وطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية “سيداري” وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة دعت من خلالها إلى استخدام بدائل أخرى صديقة للبيئة أكثر أمناً على صحة الإنسان وبيئته مثل الأكياس الورقية، والمتعددة الاستخدام، والقابلة للتحلل.

رغم ذلك، خصصت الحكومة في السنة المالية 2018/2019 استثمارات بقيمة 133 مليار جنيه في قطاع الكهرباء، بينما خصصت أقل من 4 مليارات جنيه لإدارة المخلفات الصلبة، تشمل مخصصات التشغيل.

وفي أكتوبر 2020 أقر رئيس الجمهورية القانون رقم 202 لسنة 2020 بشأن تنظيم إدارة المخلفات، والذي ألزم وزير التجارة والصناعة بإصدار قرار بالضوابط والاشتراطات والمواصفات الفنية التي يتم على أساسها تصنيع أو استيراد أو تصدير الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

وعرف القانون فى المادة الأولى منه الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام على أنها “الأكياس البلاستيكية غير المصممة للاستخدام المتعدد”

وحظر القانون بيع أو تداول أو تخزين أو التوزيع المجاني أو التخلص من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام إلا وفقا للضوابط والاشتراطات والمواصفات الفنية الآتية:

1- أن تكون الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام مطابقة للمواصفات القياسية الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ووفقا للضوابط والاشتراطات الصادر بها قرار من وزير التجارة والصناعة بالاتفاق مع الوزير المختص.

2- يحظر التوزيع المجاني لأكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستخدام المنتجة طبقا للمواصفات الفنية المعتمدة إلا بتصريح كتابي من الجهاز.

3 – يحظر استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام المخصصة لجمع المخلفات الطبية في غير الغرض الذي خصصت له.

4- تلتزم المنافذ الكبرى والمتوسطة للسلع الاستهلاكية باستخدام أكياس التسوق متعددة الاستخدام ووضع نظام تحفيزي لعملائها لاستخدام هذه الأكياس والترويج لها، وعلى الجهات الإدارية المختصة متابعة هذا الالتزام.

وكذلك ألزم القانون وزير المالية إصدار نظاما للحوافز المالية والاقتصادية والإعفاءات الضريبية والجمركية لتشجيع استيراد وإنتاج وتصنيع البدائل الآمنة الصديقة للبيئة للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وقد حددت اللائحة التنفيذية أن تكون هذه الاعفاءات والامتيازات لكل مستثمر أو رائد أعمال يقيم مشروع الإعادة تدوير الأكياس البلاستيكية، أو أن يقيم مشروع التصنيع الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي.

وأعتبر القانون سالف الذكر أن الحرق المكشوف للمواد البلاستيكية محظور بقوة القانون إذا ما نتج عنه انبعاثات ضارة بالبيئة.

وقد نظم ذات القانون العقوبات المقررة لكل من يخالف الأحكام المتعلقة باستخدام البلاستيك آحادى الاستخدام، حيث نصت المادة 76 من القانون على “يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه كل من يخالف أحكام البند (أ) من المادة (27) من هذا القانون، وفي جميع الأحوال، تحكم المحكمة بمصادرة المضبوطات”.

كما فرضت اللائحة التنفيذية الخاصة بالقانون سابق الذكر رسوم مقابل الخدمات للإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات يقدر فيما لا يجاوز العشرين ألف جنيه للمنشآت التجارية والصناعية والسياحية ومن ضمنها صناعة البلاستيك.

للاطلاع على القانون كاملا يمكن الضغط على اللينك التالي:

 

 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى